للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونبيها حيٌّ، فأهَلَكهَا وهو يَنْظُرُ، فأقرَّ عَيْنَهُ بِهَلكتِهَا؛ حينَ كَذَّبُوهُ وَعصوا أمرَهُ".

(م) عن أبي موسى

قال الشارح في الكبير: قال القرطبي وغيره: هذا من الأربعة عشر حديثا المتقطعة الواقعة في مسلم لأنه قال في أول سنده: حدثنا عن أبي أسامة.

قلت: ليس هو بانقطاع كما تعقبه النووي على قائله، والشارح أيضًا لم ينقل صيغة مسلم بتمامها، فمسلم قال [فضائل: ٢٤]: حدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة الحديث، قال النووي بعد نقله عن المازري والقاضي أنه هذا من الأحاديث المنقطعة ما نصه: وليس هذا حقيقة انقطاع وإنما هو رواية مجهول، وقد وقع في حاشية بعض النسخ المعتمدة قال الجلودي: ثنا محمد بن المسيب الأرغياني قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري بهذا الحديث عن أبي أسامة بإسناده انتهى.

قلت: أسنده من طريقه الذهبي في ترجمته من التذكرة من رواية أحمد بن محمد بن أحمد البالوني، عنه قال: وسمعت ابن المسيب يقول: كتب هذا الحديث عني ابن خزيمة، ويقال تفرد به إبراهيم الجوهري اهـ.

قلت: وسمعه من إبراهيم بن سعيد الجوهري أيضًا أبو طاهر الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن فيل، وأخرجه في جزئه المشهور عنه، لكنه ذكره عن أبي موسى موقوفًا ولم يرفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على ما في نسختي من ابن فيل، ثم راجعت نسخة أخرى مقروءة مسموعة فإذا هو كذلك موقوفًا، وسمعه منه أيضًا عبيد العجل كما ذكره الخطيب [٧/ ٣٧٠] في ترجمة الحسن بن علي المعمري عن أبي عمرو بن حمدان قال: سمعت أبي يقول: قصدت الحسن بن علي المعمري من خراسان في حديث محمد بن عباد عن ابن عيينة عن عمرو عن سعيد بن أبي بردة فامتنع عليّ فبينا أنا عنده ذات يوم وعبيد العجل عنده يذاكره فسألته

<<  <  ج: ص:  >  >>