عن الحديث فردني فقمت وقلت: لا ردك اللَّه كما رددتني، فقال لي: اقعد وذاكرني، ثم قال لي: سل عن غير هذا، فقلت: حديث أبي أسامة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه إذا أراد رحمة أمة"؟ قال: لا أعرفه، فقال عبيد العجل: أنا أعرفه، حدثناه إبراهيم الجوهري ثنا أبو أسامة فذكره.
وقال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن الخطيب خرجه ساكتًا عليه، وهو تلبيس فاحش، فإنه خرجه وأعله، فقال عقبه: مغيث بن عبد اللَّه -أي أحد رجاله- ذاهب الحديث.
قلت: لا تلبيس من المصنف فإنه رمز لضعفه بعد أن نص في كبيره على أن كل ما في الخطيب ضعيف فالعزو إليه مغن عن النص على ضعفه إلا ما وافق فيه الصحاح، ولكن الشارح وقح قليل الحياء جاهل عديم الأمانة في النقل، فليس في رجال هذا الحديث من اسمه مغيث كما يقوله في كبيره وصغيره، ولكن فيه مسرة بن عبد اللَّه، وفيه قال الخطيب [٢/ ١٥٠]: ذاهب الحديث.
٦٧٩/ ١٨١٨ - "إن اللَّه تعالى إذا غَضِبَ عَلى أمَّةٍ، وَلم يُنْزلْ بِهَا عَذاب خَسْفٍ ولا مَسْخٍ، غَلت أسْعَارُهَا ويُحبسُ عَنهَا أمْطَارها، ويَلي عَليهَا شْرَارُهَا".
ابن عساكر عن على
وكتبه الشارح في الصغير عن أنس، ثم قال: وكذا الديلمي بزيادة.
قلت: لما وقفت على هذا أولًا كتبت بهامش النسخة هذا الاطلاق غلط، فإن