الديلمي خرجه من حديث علي لا من حديث أنس، ثم لما راجعت المتن وجدته فيه عن علي كما خرجه الديلمي، وإنما لفظ أنس تحريف من الشارح، فكيفما دار الحال يدور على وجود غلط مه، فهو أكثر خلق اللَّه أغلاطًا عقوبةً من اللَّه تعالى بسبب جرأته على المصنف وإقدامه على الباطل في حق الأبرياء. ثم إنه سكت عن الحديث فلم يتعرض لذكر من فيه، وهو من رواية الأصبغ ابن نباتة عن علي، والأصبغ فيه مقال ومنهم من كذبه، قال الديلمي:
أخبرنا والدي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار أخبرنا أبو الفرج الطناجيري ثنا عمر بن محمد الزيات ثنا الحسن بن الطيب ثنا الحسين بن أبي الحجاج ثنا مندل عن محمد بن مطرف عن مسمع بن الأسود عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال:"قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه إذا غضب على أمة ثم لم ينزل عليها العذاب غلت أسعارها، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارها، وحبس عنا أمطارها، ولم تغزر أنهارها، وسلط عليها شرارها".
قلت: وفي هذا السند أيضًا غير الأصبغ بن نباتة وهو موافق للحال الحاضرة ومطابق لها إلا أن القلب إلى كونه من كلام علي عليه السلام أميل واللَّه أعلم.
٨١٩/ ١٦٨١ - "إِنَّ اللَّه تعالى اسْتَخْلَصَ هَذا الدِّينَ لِنفسِه، ولا يَصلحُ لِدَّينِكُم إلا السَّخَاءُ وَحُسنُ الخُلقِ، ألا فَزينُوا دِينَكم بِهِمَا".
(طب) عن عمران بن حصين
قال في الكبير: قال الهيثمي: فيه عمر بن الحصين العقيلي، وهو متروك اهـ.
وله طرق عند الدارقطني في المستجاد، والخرائطي في المكارم من حديث أبي سعيد وغيره أمثل من هذا الطريق، وإن كان فيها أيضًا لين كما بينه الحافظ العراقي، فلو جمعها المصنف أو آثر ذلك لكان أجود.
قلت: ليس في ألفاظ حديث من ذكر ما يدخل في هذا الحرف.