قال الشارح في الكبير: هو الحافظ محمد بن منصور في كتاب الألقاب له عن أبي هريرة.
قلت: لا أدري من أين دخل الوهم على الشارح في اسم الشيرازي، فإن اسمه أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن موسى أبو بكر لا محمد بن منصور كما زعم الشارح، ثم اتضح لي أن الوهم سلط عليه لجرأته على المصنف.
قال الشارح في الكبير: صوابه ابن محيصة بن مسعود الأنصاري، قال الذهبي: له ذكر وصحبة وفي التقريب: قيل له صحبة أو رؤية وروايته مرسلة اهـ، فالحديث مرسل.
قلت: في هذا تعقب على المصنف والشارح من وجوه:
الأول: أن هذا الحديث منكر باطل لمخالفته الصحيح من سنة [رسول] اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والثابت المعروف من هديه وأمره، والصحيح عن عائشة رضي اللَّه عنها من قولها:"ما رأيت ذلك منه ولا رأى ذلك مني"، وفي سيأتى الحديث من أصله نكارة وهو سعد بن مسعود الليثي قال: "أتى عثمان بن مظعون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنى أستحي أن يرى أهلي عورتي، قال: ولم وقد جعلك اللَّه لهن لباسًا وجعلهم لك لباسًا، قال: أكره ذلك، قال: فإنهم يرونه مني وأراه منهم، قال: أنت رسول اللَّه، قال: أنا، قال: أنت فمن بعدك إذا؟! فلما أدبر عثمان