للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الترمذي في العلل عن أبي فروة الرهاوي عن معقل الكناني عن عبادة بن نسى عن أبي سعد الخير ثم ذكر أنه سأل عنه البخاري فقال: ما أراه إلا مرسلًا، وما أرى عبادة سمع من أبي سعد، قال البخاري: وأبو فروة صدوق ولكن ابنه محمد روى عنه مناكير ورواه ابن منده عن أبي سعد أيضًا بلفظ: "إن اللَّه لم يكتب عليكم صيام الليل فمن صام فليتعن ولا أجر له"، قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفيه معقل الكناني، قال ابن حجر: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وقد ذكره البخاري وغيره ولم يعرفه إلا فيه.

قلت: في هذا من تخليط الشارح وخبطه أمور، الأول: قوله: صوابه كما في التقريب وغيره سعد، فإن هذا يقتضي أن المصنف ذكره بغير لفظ "سعد"، مع أنه ذكره كذلك بدون "ياء".

الثاني: قوله: له حديث واحد وهو هذا، فإن له أحاديث أخرى منها حديث: "توضؤا مما مست النار" وحديث: "إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب" الحديث كما في ترجمته من الاستيعاب [٤/ ٩١ - ٩٢] والإصابة [٤/ ٨٩ - ٥٣٣]، وغيرهما.

الثالث: قوله: فظاهر صنيع المصنف أنه لم يره. . . إلخ. فإنه كلام ساقط سخيف.

الرابع: قوله: قال البخاري: أبو فروة صدوق، لكن ابنه محمد يروي عنه مناكير، الذي في التهذيب [١١/ ٢٩٣، رقم ٥٤١] قال البخاري: مقارب الحديث. . . إلخ.

الخامس: قال الحافظ في الفتح على قول البخاري باب الوصال: ومن قال ليس في الليل صيام كأنه يشير إلى حديث أبي سعيد الخير، وهو حديث ذكره الترمذي في الجامع ووصله في العلل المفرد، وأخرجه ابن السكن وغيره في الصحابة، والدولابي وغيره في الكنى، من طريق أبي فروة الرهاوي عن معقل

<<  <  ج: ص:  >  >>