كذلك كما سبق عند النسائي، وهذا القول هو الذي صححه أبو حاتم في العلل (١/ ٢٦٦) فقال: والصحيح ما يقوله أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك القشيري اهـ.
كذا قال وليس بظاهر، فإن الطرق تعددت بذكر عدم سماع أبي قلابة لهذا الحديث من أنس على أن أيوب اختلف عليه فيه أيضًا كما سأذكره.
القول الثاني: عنه عن رجل من بني عقيل عن أنس كما حكاه البيهقي في الخلافيات فقال: وإنما رواه الناس عن الثوري عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عقيل عن أنس كما مر في الذي قبله.
القول الثالث: عنه عمن حدثه عن أنس بن مالك قال أحمد [٤/ ٣٤٧]: حدثنا إسماعيل ثنا أيوب قال: كان أبو قلابة حدثني بهذا الحديث ثم قال لي: هل لك في الذي حدثنيه؟ قال: فدلني عليه؟ فأتيته، فقال: حدثني قريب لي يقال له: أنس بن مالك قال: "أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في إبل لجار لي أخذت فوافقته وهو يأكل فدعاني إلى طعامه، فقلت: إني صائم، فقال: ادن أو قال: هَلمَّ أخبرك عن ذلك، إن اللَّه تبارك وتعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع"، قال: فكان بعد ذلك يتلهف يقول: ألا أكون أكلت من طعام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين دعاني إليه".
وقال النسائي [٤/ ١٨٠ - ١٨١]: أخبرنا أبو بكر بن علي قال: حدثنا سريج ثنا إسماعيل بن علية به مثله إلا أنه قال في المتن: "ادن أخبرك عن ذلك إن اللَّه وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة".
وقال أبو بكر الرازي في الأحكام:
ثنا جعفر بن محمد الواسطي ثنا أبو الفضل جعفر بن محمد بن اليمان ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا إسماعيل به مثله.
القول الرابع: عنه عن أبي المهاجر عن أبي أمية الضمري، قال الداومي [رقم ١٧١٢]: