قال (ش) في الكبير: فيه الربيع بن بدر، قال النسائي: متروك، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه ثم ساق له هذا الخبر فما أوهمه صنيع المصنف من أن مخرجه رواه وأقره غير صواب.
قلت: كذب الشارح وهو معاود للكذب فإن موضوع كتاب ابن عدي جرح الرواة لا تخريج الأحاديث والكلام على عللها، وإنما يخرجها ليستدل بها على ضعف الراوي، والشارح يعلم هذا ولكن يريد التلبيس على الناس، كما أنه يعلم أن رمز المصنف للحديث بعلامة الضعيف كاف ومغني عن نقل كلام ابن عدي [٣/ ٩٩٠].
قال في الكبير: قضية كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز مع أن الديلمي خرجه مسندًا باللفظ المزبور من حديث عائشة رضي اللَّه عنها.
قلت: كذب الشارح فإن الديلمي ما خرج الحديث عن عائشة، ولكن عن أنس ابن مالك، قال الديلمي:
أخبرنا فيد بن عبد الرحمن أخبرنا أبو مسعود البجلي أخبرنا السلمي أخبرنا عبد السلام بن علي بن محمد بن مهران ثنا محمد بن أحمد بن بندار الأصبهاني ثنا يوسف بن أحمد بن الحكم ثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه لا يؤاخذ. . . " مثله، وهذا الخبر مكذوب على موسى بن إسماعيل التبوذكي ما حدث به جزمًا.