قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن العقيلي أخرجه وأقره والأمر بخلافه، فإنه أورده في ترجمة "مسمع الأشعري"، وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف بالنقل وتبعه في اللسان كأصله.
قلت: الشارح لا يخفى عليك ما يقصد، فلا العقيلي وضع كتابه لأفراد الأحاديث وتعليلها، ولا المصنف وضع كتابه لنقل كلام الناس على الأحاديث، ولكنه رمز لها بعلامات تكفي عن المراتب كما تكفي عن ذكر أسماء المخرجين، وقد رمز لهذا بعلامهْ الضعيف وصرح بأن كل ما يوجد في كتب الضعفاء كالكامل لابن عدي، وضعفاء ابن حبان والعقيلي فهو ضعيف، ولكنه لا يبلغ ضعف عقل الشارح.