قال الشارح في الكبير: رواه البيهقي من حديث ابن لهيعة عن عقيل عن يعقوب بن عتبة عن المغيرة بن الأخنس عن أبي هريرة ثم قال -أعني البيهقي-: كذا وجدته في كتابي، والصواب عن يعقوب عن المغيرة مرسلًا، وعزاه المنذري للبيهقي وضعفه.
قلت: أفسد الشارح هذا النقل وأتلفه بتحريفه، ونحن لم نقف على شعب الإيمان فنصلحه، وكأن البيهقي [٥/ ١٥٥، ١٥٦ رقم ٦١٧٥، ٦١٧٦] أراد أنه وجده في كتابه عن يعقوب ين عتبة عن المغيرة -يعني: رواه عن جده المغيرة- عن أبي هريرة، والصواب أنه من رواية يعقوب بن عتبة بن المغيرة عن أبي هريرة مرسلًا أي منقطعًا؛ لأن يعقوب لم يدرك أبا هريرة، ولا له رواية عن أحد من الصحابة فيما أرى، فهذا واللَّه أعلم مراد البيهقي، ويؤيده أن الديلمي رواه كذلك منقطعًا من طريق حرملة عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة عن أبي هريرة به، وهذا منقطع كما قلنا واللَّه أعلم.