قلت: المصنف وقع له في الحديث حذف وإيصال، ولفظ الحديث عند ابن عدي [٥/ ١٧١٨] من طريق الحكم بن عبد اللَّه بن سعد الأيلي عن القاسم عن عائشة مرفوعًا: "إن اللَّه يحب أن يعمل برخصه، كما يحب أن يعمل بفرائضه"، والحكم بن عبد اللَّه ضعيف.
ورواه أيضًا من طريق عمر بن عبيد البصري:
ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا:"إن اللَّه يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، قلت: وما عزائمه؟ قال: فرائضه"، وعمر ابن عبيد ضعيف أيضًا، ومن هذا الوجه الثاني ولفظه أخرجه أبو يعلى في معجمه، والطبراني في الأوسط [١/ ١٠٤/ ٢].
(حم. هق) عن ابن عمر (طب) عن ابن مسعود وعن ابن عباس
قال الشارح: والأصح وقفه.
قلت: هذا فاسد من وجهين، أحدهما: أن الوقف قيل في حديث ابن مسعود لا في حديث ابن عباس وقد ذكر الشارح ذلك في الكبير ثم في الصغير قدم ذكر ابن مسعود على ابن عباس وكتب عقبه: والأصح وقفه، فجاء بالغلط الفاحش، فإن حديث ابن مسعود رواه الطبراني، وأبو نعيم في الحلية [٢/ ١٠١]، والعقيلي في الضعفاء من طريق معمر بن عبد اللَّه الأنصاري: ثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه مرفوعًا، ثم قال أبو نعيم: لم يروه عن شعبة إلا معمر ورواه غندر وبكر بن بكار وغيرهما عن شعبة موقوفًا اهـ.