الحديث في النوع الحادي والثلاثين [ص: ١٣١] في معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة فيها راو واحد، فذكر أمثلة لذلك وقال:
ومنه ما أخبرنا أبو عبد اللَّه الحسين بن الحسن الطوسي بنيسابور وأبو محمد عبد اللَّه بن محمد الخزاعي بمكة قالا: حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا يحيى ابن محمد الجاري ثنا زكريا بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن مطيع عن أبيه عن جده عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من شرب في إناء ذهب أو فضة أو في إناء فيه شيء من ذلك فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم"، قال الحاكم: هذا حديث روى عن أم سلمة وهو مخرج في الصحيح.
وكذلك روى من غير وجه عن ابن عمر واللفظة:"أو إناء فيه شيء من ذلك" لم نكتبها إلا بهذا الإسناد.
٩٧٧/ ٢٠٩٧ - "إنَّ المَاءَ لا يُجنِبُ".
(د. ت. هـ. حب. ك. هق) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال الترمذي: حسن صحيح وصححه النووي في شرح أبي داود، وظاهر اقتصار المصنف على عزوه لهؤلاء أنه لم يره مخرجا [لغيرهم] وهو عجيب، فقد خرجه أحمد والنسائي وابن خزيمة، وصححه الدارمي وغيرهم كلهم عن الحبر.
قلت:[في هذا أمور]، أول ذلك: أنه لم يخرجه أحد ممن ذكرهم الشارح باللفظ المذكور هنا أصلا، فالنسائي خرجه [١/ ١٧٣] بلفظ: "إن الماء لا ينجسه شيء"، وكذلك أحمد [١/ ٢٣٥] في عدة روايات إلا في رواية واحدة قال فيها [١/ ٣٣٧]: "إن الماء ليست عليه جنابة"، ولفظ الدارمي [رقم: ٧٣٤]: "إنه ليس على الماء جنابة" وهذه ألفاظ كلها لا تدخل مع هذا اللفظ على اصطلاح المصنف.