للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثاني: ما قال أحد من أهل العلم أنه يجب الاستقصاء في العزو والإحاطة بجميع المخرجين، ولا هو داخل في مقدور البشر.

الثالث: أنه إذا استدرك على المصنف هؤلاء المذكورين كان حقه أن يستقصى ولا يقتصر على قوله: وغيرهم، وإلا فقد أتى بمثل ما تعجب منه من المصنف.

الرابع: قوله في الصغير: إن هؤلاء المخرجين رووه بأسانيد صحيحة كذب منه، وقول بلا تحقيق ولا اطلاع على الواقع، فإن الحديث ليس له عند جميع المذكورين إلا سند واحد من رواية سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس.

الخامس: قوله: وصححه النووي في شرح أبي داود كذب أيضًا، فإن النووي ما شرح أبا داود أصلا.

٩٧٨/ ٢٠٩٨ - "إنَّ المؤمنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْن الخُلُقِ دَرَجَةَ القَائِم الصَّائِم".

(د. حب) عن عائشة

قال في الكبير: ورواه عنها أيضًا البغوي في شرح السنة وغيره، وعزاه المنذري إلى أبي الشيخ عن علي وضعفه.

قلت: ما عزاه المنذري إلى أبي الشيخ ولا ضعفه لا عن علي ولا عن غيره، فاسمع ما ذكره المنذري [٣/ ٤٠٤] بتمامه:

وعنها إلى عائشة رضي اللَّه عنها أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم"، رواه أبو داود [رقم ١٧٩٨] وابن حبان في صحيحه [رقم ١٩٢٧] والحاكم [١/ ٦٠] وقال: صحيح على شرطهما ولفظه: "إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار".

ورواه الطبراني [٨/ ١٩٨] من حديث أبي أمامة إلا أنه قال: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم الليل الظامئ بالهواجر".

<<  <  ج: ص:  >  >>