زهير بن عباد عن أحمد بن الحسين اللهبى عن عبد الملك بن الحكم ورواه الدارقطنى من هذين الوجهين في غرائب مالك اهـ
مع أن السند الأول هو عين السند الثانى، وإنما اقتصر في الأول على ذكر الراوى عن مالك وذكر في الثانى السند الموصل إليه وهو عينه، فالحديث ليس له عن ابن عمر إلا طريق واحد، نعم ورد من حديث أنس مطولا، أخرجه العقيلى [٤/ ٣٢١، رقم ١٩٢٣] في الضعفاء في ترجمة الوليد بن موسى وهذا حديث آخر مستقل لا دخل له في حديث ابن عمر.
٢/ ٤ - "آخرُ قريةٍ من قُرى الإِسلامِ خرابًا المدينةُ". (ت) عن أبي هريرة
قال الشارح: وقال (ت): حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث جنادة، وذكر في العلل أنه سأل عنه البخارى فلم يعرفه وتعجب منه.
قلت: قال الترمذى [٥/ ٧٢٠، رقم ٣٩١٩]:
حدثنا أبو السائب ثنا أبي جنادة بن سلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جنادة عن هشام اهـ. وجنادة، قال أبو زرعة: ضعيف، وكذا قال أبو حاتم، وزاد: الأقرب أن يترك حديثه، وقال الساجى: حدث عن هشام بن عروة حديثًا منكرًا يعنى هذا، وقال الأزدى: منكر الحديث، وعنده عجائب، ووثقه ابن حبان وابن خزيمة فأخرج له في صحيحه، وذكره الأول في الثقات، وحسن له الترمذى كما ترى مع أنه ذكر في العلل [ص ٣٧٧، رقم ٧٣] أنه سأل البخارى عن هذا الحديث فلم يعرفه وجعل يتعجب منه وقال كنت أرى أن جنادة هذا مقارب الحديث اهـ.