للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: سكت عنه الشارح كأنه لم يره مخرجًا لغير البيهقي ولا رآه موصولًا وهو قصور، فقد أخرجه أيضًا الحارث بن أبي أسامة في مسنده قال:

حدثنا يحيى بن إسحاق أنبأنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن أبي عثماد النهدي قال: "دخل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعرابي جسيم أو ذو جثمان عظيم فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: متى عهدك بالحمى؟ قال: لا أعرفها، قال: فالصداع؟ قال: لا أدري ما هو، قال: فأصبت بمالك؟ قال: لا، قال: فرزئت بولدك؟ قال: لا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه عز وجل يبغد (١) العفرية النفرية الذي لا يرزأ في ولده ولا يصاب في ماله".

ورواه القضاعي في مسند الشهاب من طريق ابن قتيبة في كريب الحديث قال: يرويه عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول فذكره مختصرًا.

ورواه الرامهرمزي في الأمثال موصولًا من حديث أبي سعيد الخدري: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بايع الناس وفيهم رجل ذو جثمان، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا عبد اللَّه أرزئت في نفسك شيئًا قط؟ قال: لا، قال: ففي ولدك؟ قال: لا، قال: يا عبد اللَّه، إن أبغض عباد اللَّه إلى اللَّه العفريت النفريت. ." الحديث كما هنا.

وقد رويت نحو هذه القصة من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك ولكن قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا". رواه الحاكم في الجنائز من المستدرك من حديث أبي هريرة، والطبراني في الأوسط من حديث أنس.

١٠٠٠/ ٢١٦٥ - "إِنَّ ابْنَ آدمَ لَحَرِيصٌ عَلَى مَا مُنِعَ". (فر) عن ابن عمر

قال في الكبير: رواه الديلمي من حديث يوسف بن عطية عن هارون بن كثير


(١) هكذا بالأصل، ولعلها سبق قلم والصواب: يبغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>