للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشارح من رواية رواد بن الجراح عن عامر بن عبد اللَّه عن الحسن بن ذكوان عن عبادة بن نسي عن شداد بن أوس به، وسنده لا بأس به فالحسن بن ذكوان وإن قال ذلك فيه أحمد فقد وثقه غيره واحتج به البخاري في صحيحه, وعامر ابن عبد اللَّه هو ابن يساف، وقد قال الرقي عن ابن معين: ثقة، وقال أبو داود: لا بأس به رجل صالح، وقال العجلي: يكتب حديثه، وكذا قال ابن عدي مع أنه ضعفه، ورواد بن الجراح صدوق صالح إنما ضعف لأجل الوهم والاختلاط، والحديث محفوظ من غير طريق هؤلاء فلم يبق أثر للضعف.

الطريق الثاني: من رواية عبد الواحد بن زيد عن عبادة بن نسي عن شداد وهو الذي أشار إليه الشارح فيما نقله عن الحافظ العراقي، قال أحمد: [٤/ ١٢٤]

حدثنا زيد بن الحباب حدثني عبد الواحد بن زيد أخبرنا عبادة بن نسي عن شداد بن أوس أنه بكى فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيئًا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقوله، فذكرته فأبكاني، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية، قال: قلت: يا رسول اللَّه أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: نعم، أما إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا حجرًا ولا وثنًا ولكن يراءون بأعمالهم، والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه".

وقال الطبراني:

حدثنا أحمد بن موسى السامي البصري ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبد الواحد بن زيد به، ولفظه: "سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن أخوف ما أخاف على أمتي الشرك باللَّه والشهوة الخفية؛ يصبح الرجل صائما فيرى الشيء يشتهيه فيواقعه، وأشرك قوم لا يعبدون حجرًا ولا وثنا ولكن يعملون عملًا يراءون".

وقال الحاكم في المستدرك [٤/ ٤٥١]:

ثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان ثنا عبد الصمد بن الفضل ثنا مكي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>