لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك، فقالت: يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"أرواح المؤمنين في طير خضر تعلق بشجر الجنة"؟ قال: بلى، قالت: فهو ذلك.
١٠١٥/ ٢١٩٨ - "إِنَّ أَرْوَاحَ المُؤمِنينَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ يَنْظُرُونَ إلى مَنَازِلِهم في الجنَّة".
(فر) عن أبي هريرة
قال في الكبير: فيه محمد بن سهيل، قال البخاري: يتكلمون فيه، وحفص بن سالم أبو مقاتل السمرقندي، قال الذهبي: متروك، وأبو سهل حسام بن مصك متروك.
قلت: في هذا أمور، الأول: الشارح إن رأى المصنف عزا حديثا للديلمي وكان عنده مسندًا من طريق أحد المشاهير -يتعقبه بعدم العزو إلى الأصل ولو كان مجهولا وهنا سكت عن ذلك فإن الديلمي قال:
أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أحمد بن إبراهيم المؤدب الكيال حدثني موسى بن شعيب السمرقندي ثنا محمد بن سهيل ثنا أبو مقاتل السمرقندي ثنا أبو سهل -هو حسام بن مصك- عن الحسن عن أبي هريرة به.
وأبو نعيم خرج الحديث في تاريخ أصبهان في ترجمة أحمد بن إبراهيم الكيال، فالشارح ينطق بالخطإ في موضع السكوت ويسكت عن الصواب في موضع الكلام.
الثاني: هذا السند فيه انقطاع، فإن أبا نعيم لم يقل: حدثنا أحمد بل قال: أحمد بن إبراهيم الكيال المؤدب أبو عبد اللَّه سمع بخراسان من عبد اللَّه بن محمد المروزي وغيره وسمع بأصبهان، توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، حدث عن موسى بن شعيب أبي عمران السمرقندي. . . إلخ. فلم يقل: حدثنا، وإنما أخبر أنه حدث، ولما توفي هذا كان أبو نعيم ابن ثمان سنين فإنه