ثم إني جربت هذا كثيرًا على الديلمي يستعمله مع أبي نعيم وابن أبي الدنيا وغيرهما أيضًا، فاللَّه أعلم كيف ذلك.
الثالث: محمد بن سهيل المذكور في الإسناد لم يقل البخاري فيه ذلك، بل قاله في محمد بن سهل مكبرًا، وهو أيضًا أقدم من هذا لأنه يروي عن الشعبي، والعجب أنه مع كون والده سهلًا مكبرًا فإن الذهبي نبه على أنه غلط أيضًا وأن والده سالم أو سلام، فقال الذهبي ما نصه:
محمد بن سهل أبو سهل عن الشعبي، قال البخاري: يتكلمون فيه، كذا عندي في نسختي من الضعفاء للبخاري وهو خطأ كأنه من الناسخ، وإنما هو محمد بن سالم بلا ريب اهـ.
قال في الكبير: فيه ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي، قال الذهبي في الضعفاء: ثقة مشهور بالقدر أخرجوه من حمص وحرقوا داره.
قلت: لا يعلل الحديث بثور بن يزيد الثقة القدري إلا جاهل بالحديث، وما للقدر وضعف الرواية؟ هذا كلامنا مع الجمهور ومع الذهبي المورد للرجل في الضعفاء من أجل القدر مع تصريحه بكونه ثقة، أما الشارح فزاد خطأ على خطإ؛ إذ ترك في السند بقية وهو مدلس وذهب إلى ثور الثقة يعلل به الحديث.
وقد ذكر أبو حاتم في العلل أنه سأل أباه عن هذا الحديث وقد أورده من رواية