للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثالث: أنه كذب أيضًا في قوله: إن للحديث بقية لم يذكرها المصنف، فإن المصنف عزا الحديث لأبي نعيم وحده، وأبو نعيم ليست عنده الزيادة بل هي عند ابن عدي الذي لم يتعرض له المصنف، فاسمع نص الحديث عند أبي نعيم بسنده ومتنه، قال أبو نعيم [١٠/ ٧٣]:

حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر حدثنا خالي عبد اللَّه بن محمود بن الفرج ثنا أبي محمود بن الفرج ثنا أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي ثنا أحمد بن عبد اللَّه بن نافع بن ثابت حدثني أبي عن عبد اللَّه بن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال لي الزبير: "مررت برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجذب عمامتي فالتفت إليه فقال لي: يا زبير إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش إلى قرار بطن الأرض يرزق اللَّه كل عبد على قدر همته ونهمته".

أما ابن عدي فقال:

حدثنا علي بن سعيد بن بشير ثنا أحمد بن عبد اللَّه بن نافع به، وزاد بعد قوله: "فيرزق اللَّه كل عبد على قدر همته، يا زبير: إن اللَّه يحب السخاء. . . " إلى آخر ما ذكره الشارح.

الرابع: ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ولم يتعقبه المصنف بشيء كما حكاه الشارح، فأين علمه هو ومعرفته واطلاعه؟ فلنذكر نحن ما وقفنا عليه من طرقه لنبين أن ابن الجوزي أخطأ في الحكم بوضعه لأن عبد اللَّه بن محمد الزبيري لم ينفرد به بل ورد من حديث ابن عباس ومن حديث أنس.

أما حديث ابن عباس فقال أبو نعيم في الحلية [١٠/ ٢١٦] في ترجمة أحمد بن مسروق:

حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو العباس بن مسروق ثنا خالد بن عبد الصمد ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: حدثني القاسم بن سلام مولى الرشيد أمير

<<  <  ج: ص:  >  >>