بإحصان فرجها وذريتها الجنة"، قال الهيثمي: فيه عمرو بن غياث ضعيف.
قلت: لا يكتب مثل هذا إلا فاقد العقل بمرة، والنظر فيه يغني عن إبطاله، فسبحان اللَّه العظيم وبحمده، وقد تكلم المصنف على هذا الحديث في اللآلئ المصنوعة وذكر متابعًا بل اثنين أو ثلاثة لعمرو بن غياث الذي أعله به ابن الجوزي، إلا أنه وقع من بعضهم اختلاف فقال: عن عاصم بن بهدلة عن زر عن حذيفة، والصواب: عن زر عن ابن مسعود، فانظر ذلك فيه.
قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا البزار وضعفه المنذري وذلك لأن فيه يوسف بن يعقوب القاضي قال الذهبي: مجهول، وحميد بن الأسود قال الذهبي: كان عفان يحمل عليه، ومحمد بن أبي حميد ضعفوه، وحينئذ فتعصيب الهيثمي الجناية برأس الأخير وحده ليس على ما ينبغي.
قلت: بل دخولك في الفضول وخوضك فيما لا تحسنه ليس على ما ينبغي لا كلام الحفاظ المحققين، فإن محمد بن أبي حميد هو الذي تفرد بالحديث وأما الآخران فتوبعا عليه ولم يقعا في سند البزار الذي تكلم عليه الهيثمي إنما وقع في سند البيهقي في الشعب.
وقد أخرجه ابن فيل في جزئه من وجه آخر أيضًا عن محمد بن حميد فقال:
حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا محمد بن أبي عدي ثنا محمد بن أبي حميد (ح)
وثنا مؤمل بن إهاب المكي ثنا محمد بن يحيى الجدي ثنا عبد العزيز بن محمد