قال: من صام رمضان ثم أدرك رمضان فصامه، قيل: وما إطعام الطعام؟ قال: من قات عياله وأطعمهم قيل: ما إفشاء السلام؟ قال: مصافحة أخيك وتحيته، قيل: ما الصلاة والناس نيام؟ قال: صلاة العشاء الآخرة.
وأخرجه الخطيب في ترجمة أحمد بن سليمان العباداني، وبَيَّنَ أنه أخطأ في سنده وزاد بعد قوله:"صلاة العشاء الآخرة": "واليهود والنصارى نيام".
وحفص بن عمر قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدي: حدث بالبواطيل.
وقال السمرقندي [ص ٢٨٠، رقم ١٠٢٥]:
حدثنا الفقيه أبو جعفر ثنا إسحاق بن عبد الرحمن القاري ثنا أبو عيسى موسى ابن هارون الطوسي ببغداد ثنا أبو معاوية عمرو ثنا طعمة بن عمرو عن إسماعيل بن رجاء عن رجل من أهل البصرة عن أنس عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:
"إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، قيل: ومن سكانها يا رسول اللَّه؟ قال: الذين يطعمون الطعام، ويطيبون الكلام، ويديمون الصيام، ويفشون السلام، ويصلون بالليل والناس نيام، قالوا: يا رسول اللَّه إن هؤلاء أهل لذلك، ومن يطيق ذلك؟ قال: من قال: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر فقد أطاب الكلام، ومن أطعم أهله فقد أطعم الطعام، ومن صام رمضان فقد أدام الصيام، ومن لقى أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام، ومن صلى العشاء الآخرة والفجر فقد صلى بالليل والناس نيام، يعني: اليهود والنصارى والمجوس".
وقد روى الحاكم في المستدرك حديث عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا:"إن في الجنة غرفا. . . " الحديث، فقال أبو مالك الأشعري:"لمن يا رسول اللَّه؟ قال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائمًا والناس نيام".
ثم صححه على شرط الشيخين، وهي رواية ترد التفسير بصلاة العشاء