قلت: سقط من نسختنا من الكبير كلامه على هذا الحديث وهو من رواية جعفر ابن محمد الواسطي الوراق، قال الحافظ الهيثمي: لم أعرفه وبقية رجاله ثقات اهـ.
قلت: إن كان هو جعفر بن محمد بن يوسف الأزرق الواسطي الذي يروي عن الواقدي ويروي عنه أحمد بن سماعة المدني، فقد ضعفه الدارقطني.
وللحديث شواهد منها حديث ابن عمر المذكور بعده وحديث أنس مرفوعًا:
"إن للَّه ضنائن من خلقه يضن بهم عن البلاء، يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية"، رواه ابن أبي الدنيا في الأولياء [ص ٢٩، رقم ٣]:
ثنا علي بن داود ثنا آدم بن أبي إياس ثنا الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي عن أنس.
وحديث أبي سعيد مرفوعًا:"إن للَّه خواص من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية"، رواه ابن أبي الدنيا فيه أيضًا [ص ٣٠، رقم ٤] عن الفضل بن جعفر عن محمد بن القاسم الأسدي (١): أنا أبو طاهر عن الحسن وأبي طاهر عن أبي يزيد المدني عن أبي سعيد.
وعن حوشب مرفوعًا معضلًا:
"إن للَّه عبادًا يضن بهم عن الأمراض والأسقام في الدنيا، يحييهم في عافية ويميتهم في عافية، ويدخلهم الجنة في عافية"، رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول في الخامس والأربعين ومائة: حدثنا محمد بن بشر عن عباد بن كثير عن حوشب به.
وعن ثابت البناني مقطوعًا: "إن للَّه عز وجل عبادًا يضن بهم في الدنيا عن
(١) في الأصل المخطوط "الأزدي" والصواب ما أثبتناه، ومحمد بن القاسم الأسدي شامي الأصل كذبوه، من الطبقة التاسعة، مات سنة سبع ومائتين، وانظر تقرب التهذيب (ص ٥٠٢) ط. دار الرشيد، والتهذيب (٩/ ٤٠٨) والتاريخ الكبير (١/ ١/ ٢١٤).