للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال في الكبير: رواه أبو نعيم من طريق زكريا بن الصلت عن عبد السلام بن صالح عن عباد بن العوام عن عباد الغفار المدني عن أبي المسيب عن أبي هريرة، وقال أبو نعيم: تفرد به عبد الغفار اهـ.

وقال الحافظ العراقي في ذيل الميزان: لم أر من تكلم في زكريا بالضعف وإنما الآفة من شيخه المذكور وأقره ابن حجر.

قلت: عبد السلام بن صالح مظلوم من المحدثين، فآفة الحديث هو عبد الغفار المدني، فإنه وضاع كذاب، والحديث موضوع بلا شك وقد خرجه أبو الشيخ في طبقات الأصفهانيين، وأبو نعيم في تاريخ أَصبهان [١/ ٣٢٢] كما خرجه في الحلية [١٠/ ٤٠٠] كلاهما في ترجمة زكريا بن الصلت العابد الأصبهاني.

١٠٧٥/ ٢٣٧٥ - "إِنَّ للَّه تعالى آنيةً منْ أَهْلِ الأَرضِ، وَآنيةُ رَبِّكُمْ قُلُوبُ عِبَادِهِ الصَّالِحينَ، وَأَحَبُّهَا إِليه أَلْيَنُهَا وَأَرَقُّهَا".

(طب) عن أبي عنبة

قال في الكبير: قال الهيثمي: إسناده حسن، وقال شيخه العراقي: فيه بقية بن الوليد وهو مدلس، لكنه صرح بالتحديث فيه.

قلت: ومع ذلك فله طريق آخر من حديث أبي أمامة، قال عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد لأبيه [ص ١٥٣]:

حدثني هارون بن معروف ثنا محمد بن القاسم ثنا ثور عن خالد بن معدان عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن للَّه تبارك وتعالى آنية في الأرض، وأحب الآنية إليه ما رق منها وصفا، وآنيته في الأرض قلوب عبادة الصالحين" رواه (ص ١٥٣).

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٩٧) من طريق عبد اللَّه بن أحمد، ثم قال: غريب من حديث ثور، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن القاسم اهـ.

لكن رواه أحمد نفسه في الزهد (ص ٣٨٤) عن عبد اللَّه بن الحارث: حدثني

<<  <  ج: ص:  >  >>