قال في الكبير: فيه عاصم بن على شيخ البخاري، قال يحيى: لا شيء وضعفه ابن معين، قال الذهبي: وذكر له ابن عدي أحاديث مناكير، والربيع بن صبيح ضعفه النسائي وقواه أبو زرعة، ويزيد الرقاشي قال النسائي وغيره: متروك.
قلت: الحديث على طريقة أهل الحديث إنما يعل بيزيد الرقاشي، لأنه متروك، أما غيره فالتعرض لذكرهما إنما هو من فصول الشارح وجهله بالفن، لا سيما عاصم بن على، فإنه لا يذكر لأمرين:
أحدهما: أنه ثقة من رجال الصحيح.
ثانيهما: أنه لم ينفرد به، بل ورد من غير طريقه، قال الطبراني:
حدثنا حفص بن عمر حدثنا قبيصة (ح)
وحدثنا عبد اللَّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابي قالا: حدثنا سفيان الثوري عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس به.
ثم لا يخفى ما في قول الشارح: قال يحيى: لا شيء، وضعفه ابن معين؛ إذ يحيى هو ابن معين.
١٠٨٠/ ٢٣٨٣ - "إنَّ للشَّيطَان مَصَالى وفُخُوخًا، وإنَّ مِنْ مَصَاليه وفُخُوخِه البَطَر بنعَم اللَّه تَعَالى، والفَخْرَ بعَطَاء اللَّه، والكِبْرَ عَلَى عبَاد اللَّه، وَاتباعَ الهَوَى في غير ذات اللَّه".
ابن عساكر عن النعمان بن بشير
قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأشهر من ابن عساكر،