كعب القرظي عن ابن عباس، وسعيد وشيخه ضعيفان، هذا ما يتعلق بحديثي المتن.
وفي الباب عن أبي هريرة، وطلحة بن ركانة ويزيد ابنه مرسلًا، ذكرتها في المستخرج على مسند الشهاب، وبمجموعها يثبت الحديث ولا بد، خلافًا لما يقول ابن الجوزي، إن صح ما نقله عنه الشارح.
١٠٩٧/ ٢٤١٢ - "إِنَّ لكلِّ ساع غَايَةً، وغايةُ ابن آدمَ الموتُ، فعليكم بذكْر اللَّه؛ فإنَّهُ يُسَهِّلُكم ويُرَغِّبُكُمْ في الآخرة".
البغوي عن جُلاس بن عمرو
قال الشارح: أبو القاسم هبة اللَّه في معجم الصحابة عن جَلاس، قال الشارح: بفتح الجيم وتشديد اللام ابن عمرو الكندي ضعيف لضعف علي بن قرين.
قلت: أبو القاسم البغوي صاحب المعجم اسمه: عبد اللَّه بن محمد لا هبة اللَّه، والجُلاس: هو بضم الجيم وتخفيف اللام كغراب، والشارح ضبطه بحسب فهمه ونظره، لا بحسب ما في كتب الرجال واللغة، وقد نُص في القاموس على أنه كغراب -لو رجع الشارح إليه- وليس في الرجال من اسمه جَلاس كما ضبطه الشارح بالفتح والتشديد أصلًا، وكأنه ضبطه من طريق القياس فظن أنه فَعَّال كثير الإجلاس وليس كذلك، قال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: واشتقاق جلاس من الجَلْس، والجلس: الغليظ من الأرض اهـ.
والحديث ورد أيضًا من حديث أبي أَيوب، أخرجه القضاعي في مسند الشهاب بسياق باطل موضوع.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد [ص ٤٠٣] عن أبي جعفر معضلًا مختصرًا بلفظ: "لكل ساع غاية، وغاية كل ساع الموت، فسابق ومسبوق، وهو ضعيف ومنقطع أيضًا.