للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: في هذا من عجر الشارح وبجره أمور، الأول: قد أعاذ اللَّه الحافظ ابن حجر أن يقول شيئًا مما نقله عنه بل هو برئ منه براءة الشارح من التحقيق.

الثاني: كتاب الحافظ اسمه "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" لا "التحرير" كما يقول الشارح.

الثالث: ليس السمان من موضوع كتابه غالبًا، لأنه ليس من المشتبه، ولم يذكره الذهبي في كتابه الذي هو أصل كتاب الحافظ.

الرابع: ليس في الرواة سماني بكسر السين، ولا بياء النسبة أصلًا، وإنما هو السَمان بفتح السين وفي آخره نون دون ياء النسبة.

الخامس: قوله: منسوب إلى سعد السمان الحافظ كلام لا أصل له، بل لا معنى له.

السادس: قال في الصغير: الحافظ المروزي، وقال في الكبير: الحافظ الرازي، وبين المروزي والرازي فرق لا يخفى على أهل العلم، قال السمعاني في الأنساب: السَمان بفتح السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها النون هذه النسبة إلى بيع السمن، ثم ذكر جماعة من المعروفين بهذه النسبة، ثم قال: وأبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين الحافظ الرازي من أهل الري. . . فأطال في ترجمته ثم قال: وابن أخيه أبو بكر طاهر بن الحسن بن على السمان من أهل الري، ثم قال: وابنه أبو سعيد يحيى بن طاهر بن الحسين بن علي بن الحسين السمان من أهل الري يروي عن أَبيه، وأبي الحسين يحيى بن الحسين الشجري (١) العلوي الحسني، وكان يعلم الصبيان بباب رامهران سمعت منه، وكتبت عنه بالري في مكتبه وتركته حيا سنة ٥٣٧.

السابع: قوله: وفي صنيع المصنف إشعار. . . إلخ، كلام ساقط مسقط لقائله كما نبهنا عليه مرارًا، على أن ضعفاء البخاري ليس هو بأشهر من تاريخ قزوين


(١) في الأصل المخطوط: الشجري الشجري، هكذا مرتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>