الحديث بحيث كتب في ذلك نحو صحيفتين، وهنا يلتزم الشارح السكوت غمطًا لحق الفضلاء، ولكنه إذا لم يكن في الباب ما يطيل به المؤلف في التعقب على ابن الجوزي هناك يتكلم الشارح.
١١٢٢/ ٢٤٧١ - "إِنَّ مِنْ أَخْلاقِ المؤمنِ قُوَّةً في دينٍ، وحَزْمًا في لِينٍ، وإِيمانًا في يقينٍ وحِرْصًا في علمٍ، وشفقةً في مِقَةٍ، وحِلْمًا في علمٍ، وقصدًا في غنى وتَجَمُّلًا في فَاقَةٍ، وتَحَرُّجًا عن طمعٍ، وكسبًا في حلال، وبرّا في استقامةٍ، ونشاطًا في هدى، ونهيًا عن شهوةٍ، ورحمةً للمجهودِ، وإِنَّ المؤمنَ من عبادِ اللَّهِ لا يحيفُ على مَنْ يبغضُ، ولا يَأْثَمُ فيمن يُحِبُّ، ولا يضِّيعُ ما استُودِعَ ولا يَحْسُدُ، ولا يَطْعَنُ، ولا يَلْعَنُ، ويَعْتَرِفُ بالحقِّ وَإِنْ لَمْ يُشْهَدْ عليه، ولا يتنابز بالأَلْقَاب، في الصَّلاة مخشعًا، إلى الزكاة مُسْرِعًا، في الزلازِلِ وقُورًا، في الرَّخَاءِ شَكُورًا، قَانِعًا بالَّذِي له، لا يدعي مَا لَيْسَ له، ولا يَجْمَعُ في الغَيْظِ، ولا يَغلبُهُ الشُّحُّ عن معروفٍ يُرِيدُهُ، يُخالِطُ النَّاسَ كي يَعْلَم، ويناطقُ النَّاسَ كي يفهَم، وإِنْ ظُلِمَ وبُغِى عليه صبرَ حتَّى يكونَ الرحمنُ هو الذي ينتصرُ له".