قال في الكبير: حكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: فيه معارك بن عباد متروك منكر الحديث، قال المصنف: وفيه نظر اهـ، ولم يوجهه بشيء.
قلت: هذا كذب على المصنف لا أدري كيف استباحه الشارح لنفسه فاسمع ما قاله المصنف بنصه:
أورد ابن الجوزي من طريق الحسن بن سفيان: ثنا علي بن سلمة ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ثنا معارك بن عباد عن عبد اللَّه بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: "إن من تمام إيمان العبد أن يستثني فيه"، ثم قال ابن الجوزي: لا يصح، ومعارك منكر الحديث متروك، قال المصنف: وشيخه أيضًا واه، ولكن الجوزقاني أورد هذا الحديث على أنه ثابت واستدل به على بطلان الأحاديث الثلاثة السابقة على عادته، وقال عقبه: هذا حديث غريب والاستثناء في الإيمان سنة فمن قال: إنه مؤمن فليقل: إن شاء اللَّه تعالى، وهذا ليس باستثناء شك، ولكن عواقب المؤمنين مغيبة عنهم، ثم أورد حديث جابر:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. . . " الحديث.
وحديث ابن مسعود:"إن أحدكم يجمع خلقه. . . " الحديث.
وحديث أبي هريرة في المقبرة "وإنَّا إن شاء اللَّه بكم لاحقون". فجعل هذه الأحاديث دالة على سنة الاستثناء في الإيمان وعلى بطلان تلك الأحاديث المعارضة لها.
نعم، قال الذهبي في الميزان: داود بن المحبر حدثنا معارك بن عباد القيسي عن