الهيثمى في مثل ما يرويه الضعفاء والكذابون لا تقوم به حجة، لكونه لا ينظر في العلل، بل يقتصر على الحكم لمجرد ظاهر الإسناد وذلك لا يفيد، فكم حديث قال عنه: رجاله ثقات، واتضح أنه معلول موضوع لا أصل له من كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
١١٦٦/ ٢٦٢٦ - "إِنِّي لَمْ ابْعَثُ لَعَّانًا"
(طب) عن كريز بن أسامة
قال الشارح: وفيه مجهول.
وقال في الكبير: قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم.
قلت: فما قاله في الصغير يناقض ما نقله في الكبير الذي هو عمدته فيما قال من وجهين:
أحدهما: أن الهيثمى قال: من لم أعرفهم بميم الجمع، والواقع كذلك، فإن فيه ثلاثة لا يعرفون.
فقد أخرجه ابن أبي عاصم قال:
حدثنا عمر بن راشد أبو حفص ثنا يحيى بن راشد عن الرحَّال ابن المنذر قال: حدثنى أبي عن أبيه عن كريز قال: "قيل للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- العن بنى عامر، قال: إنى لم أبعث لعانا".
ومن هذا الوجه أخرجه الطبرانى وأبو نعيم في الصحابة، إلا أنه وقع عندهما كريز بتصغير كما في المتن، وزاد أبو نعيم بعد قوله:"لم أبعث لعانا"، "اللهم اهد بنى عامر".
والرحال بمهملتين، لا يعرف حاله ولا حال أبيه ولا جده كما قال الحافظ