المظفر ثنا محمد بن محمد الباغندى حدثنى محمد بن يزيد بن سعيد النهروانى ثنا أحمد بن عبد الصمد الأنصارى ثنا وكيع بن الجراح ثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.
والذي أوقع الشارح في هذا هو أنه رتب أحاديث الميزان على حروف المعجم فرأى في ترجمة الحسن المذكور هذا الحديث، فحكم عليه بأنه في هذا الإسناد أيضًا، فقد قال الذهبى في الميزان: قال ابن عدى: حدث بأحاديث أنكرتها عليه، ثم قال:
حدثنا الحسن ثنا محمد بن بكار ثنا جعفر بن سليمان عن كثير بن شنظير عن أنس بن سيرين عن أنس به.
زاد الحافظ في اللسان: قال ابن عدى: وهذا باطل بهذا الإسناد، وإنما يرويه محمد بن بكار عن أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، فإن لم يكن ابن عنبر تعمد، فلعله دخل له حديث في حديث اهـ.
وهذا من ابن عدى غير مقبول فقد ورد حديث أنس من وجه آخر كما سبق، وحديث أبي هريرة الذي يشير إليه خرجه أحمد [٢/ ٣٤٠، ٣٦٠]، والبخارى في الأدب المفرد [ص ١٠٢، رقم ٢٦٥]، والترمذى في الجامع [٤/ ٣٥٧، رقم ١٩٩٠] والشمائل [ص ١٩٥، رقم ٢٣٨] من طرق عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة قال: "قالوا: يا رسول اللَّه إنك تداعبنا، قال إنى لا أقول إلا حقا" وهو المذكور في المتن بعد هذا.
[ثم إن] الشارح تكلم على سبب عدم ارتقاء حديث ابن عمر من الحسن إلى الصحة، وبين أن ذلك لوجود الحسن بن عنبر فيه مع [أن] الحسن إنما وقع في حديث أنس من رواية ابن عدى خاصة دون رواية الخطيب المذكورة في