اللفظ المزبور، قال المنذرى والهيثمى: ورجاله ثقات اهـ. فكان ينبعى للمصنف أن يضمه إلى الترمذى في العزو.
قالت: الحديث الذي قال عنه الحافظان: رجاله ثقات هو من حديث عبد الرحمن بن ساعدة لا من حديث أبي أيوب.
قال الهيثمى: باب في خيل الجنة: عن عبد الرحمن بن ساعدة قال: "كنت أحب الخيل فقلت: يا رسول اللَّه هل في الجنة خيل؟ فقال: إن أدخلك اللَّه الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان يطير بك حيث شئت". رواه الطبرانى ورجاله ثقات اهـ.
وهكذا أورده الحافظ المنذرى فكيف يتأتى الاشتباه فيه وعزوه لأبي أيوب إن هذا لعجب.
والحديث وإن قال الحافظان المذكوران: رجاله ثقات فإنه معلول، وقد خرجه الترمذى في جامعه إلا أنه ساق سنده ولم يسق متنه ووقع عنده مرسلا، فقال [٤/ ٦٨١، رقم ٢٥٤٣]:
حدثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن ثنا عاصم بن على ثنا المسعودى عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"يا رسول اللَّه هل في الجنة من خيل؟ قال إن أدخلك اللَّه الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت، قال: وسأله رجل فقال: يا رسول اللَّه هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل ما قاله لصاحبه، قال: إن أدخلك اللَّه الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك".
حدثنا سويد بن نصر أنبأنا عبد اللَّه بن المبارك عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه بمعناه [٤/ ٦٨٢]، وهذا