قال الحافظ في الإصابة: يريد -يعنى الترمذى- على قاعدتهم أن طريق المرسل إذا كانت أقوى من طريق المتصل رجح المرسل على الموصول اهـ.
وأما ابن القيم فقال: لأن سفيان أحفظ من المسعودى وأثبت اهـ.
وكيفما كان الحال فإن علقمة بن مرثد اضطرب فيه اضطرابا يمنع صحة الحديث مع ثقة رجاله، فإنه روى عنه على أقوال:
الأول: عنه عن سليمان بن بريدة عن أبيه.
الثانى: عنه عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا، وهذا الذي صححه الترمذى.
الثالث: عنه عن عبد الرحمن بن ساعدة، وهو الذي قال عنه المنذرى والهيثمى: رجاله ثقات.
الرابع: عنه عن عبد الرحمن بن سابط عن عمير بن ساعدة قلت: "يا رسول اللَّه".
الخامس: عنه عن أبي صالح عن أبي هريرة أن أعرابيا قال: "يا رسول اللَّه".
السادس: عنه عن يحيى بن إسحاق عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة.
خرج هذه الطرق أبو نعيم في كتاب صفة الجنة [٢/ ٢٧٦، رقم ٤٢٧ مكرر] الموجود منه نسخة بمكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة، وأشار إليها ابن القيم في حادى الأرواح، والحافظ في الإصابة باختصار.