قال الشارح في الكبير: ورواه الحاكم أيضًا باللفظ المزبور عن أنس المذكور: قال: بلغ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن رجالا من كنده يزعمون أنه منهم، فقال:"إنما يقول ذلك العباس وأبو سفيان إذا قدما إليكم ليأمنا بذلك وإنا لا ننتقى من آباءنا نحن بنوا النضر بن كنانة، ثم خطب الناس فقال: أنا محمد" الخ.
قلت: إطلاقه العزو إلى الحاكم يفيد أنه خرجه في المستدرك، وليس كذلك بل خرجه في علوم الحديث في النوع التاسع والثلاثين منه فقال:
حدثنى أبو على الحسين بن على الحافظ اخبرنا محمد بن سعيد بن بكر القاضى بعسقلان ثنا صالح بن على النوفلى ثنا عبد اللَّه بن محمد بن ربيعة قال: حدثنا مالك بن أنس عن الزهرى عن أنى ابن مالك قال: "بلغ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " بمثل ما ذكره الشارح.
وأخرجه الديلمى في مسند الفردوس قال:
أخبرنا ابن خلف كتابة أخبرنا الحاكم أخبرنا أبو على الحافظ فذكره، وكان الشارح رآه كذلك في مسند الفردوس فظن أنه الحاكم خرجه في المستدرك فأطلق، وأوهم، وكان الواجب أن يقول: رواه الديلمى من طريق الحاعم، وكيف يخرجه الحاكم في المستدرك وهو من رواية عبد اللَّه بن محمد ابن ربيعة القدامى، وهو متهم، وقال الحاكم نفسه عنه أنه يروى الموضوعات عن مالك ووهاه آخرون.