قال في الكبير: قال الذهبى: له هذا الحديث، وفيه رجل مجهول، وابن لهيعة اهـ. وظاهر كلام المصنف أنه لم يره مخرجا لأحق بالعزو من الطبرانى، وهو عجب، فقد خرجه أحمد والبخارى في التاريخ وجازف ابن الجوزى فحكم بوضعه.
قلت: هو عجب حقيقة ولكن من الشارح الذي يتغافل قصدا عن صنيع المصنف واصطلاحه.
فأحمد أخرجه بلفظ "إذا لقيتم" لا بلفظ "إن"، وهبه خرجه بلفظ "إن" ولم يعزه لأحمد فكان ماذا؟! وهل من شرط العزو عزوه لأحمد ولابد؟، وأكثر الحفاظ كالمنذرى والنواوى بل والحافظ لا يعزون لأحمد ما فيه إلا على "قلة"، ويكتفون بالعزو إلى الطبرانى والبيهقى وأمثالهما، وإنما يعتنى بالعزو لأحمد ناس مخصوصون كابن تيمية الكبير صاحب المنتقى، وابن كثير، وابن رجب ونحوهم من الحنابلة.
والحديث خرجه جماعة كما يعلم من الإصابة.
١١٨٩/ ٢٦٨٢ - "أنا مُحمدُ بن عبد اللَّهِ بن عبد المطَّلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قُصى بن كِلَاب بن مُرة بن إِلياس بن كعب بن لؤى ابن غَالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدْركة ابن إلياس بن مُضر بن نزار بن سعد بن عدْنانَ وما افترق الناس فرقتين إلا جعلنى اللَّه في خيرهما، فأُخْرِجْتُ من بين أبوى فلم يصبنى شيء من عَهِد الجاهلية وِخَرجتُ من نكاح ولم أُخرجْ من سفاحٍ من لدن آدمَ حتى انْتَهْيِت إلى أبي وأمى فأنا خيرُكُم نَسبًا وخَيرُكُم أبا".