وقعت عند مخرجيها ولو تكررت مرارا متعددة بحسب اختلاف ألفاظ رواتها ليسهل الكشف عنها.
الثالث: من جهله أن ينقل عن المؤلف في "الدرر المنتثرة"، أن الترمذى خرجه ثم يتعقب عليه ويخطئه، ولا يدرى أن المصنف ذكره في الكتاب الذي هو بصدد شرحه، فقد ذكره في حرف السين بلفظ:"سلوا اللَّه من فضله، فإن اللَّه يحب أن يسأل، وأفضل العبادة" الحديث، وعزاه للترمذى عن ابن مسعود فكتب عليه هناك:"بإسناد حسن لا صحيح كما زعمه المؤلف ولا ضعيف كما جزم به غيره" اهـ. ونسى أنه نقل هنا عن المؤلف أنه قال في الدرر: بسند حسن، فرد عليه هنا وهناك. ونسى أيضًا أنه قال هنا: بسند واه، فقال هناك: ولا ضعيف كما جزم به غيره، لا يقال أنه يتكلم هنا على حديث أنس وهناك على حديث ابن مسعود، فإنه يضطرب ولا يمشى على قانون واحد، بل تارة يقصد الحديث من أصله -كما يفعل في العزو ويريد أن يلزم به المصنف- وتارة يقصد الطرق.
الرابع: أنه قاله عقب رمز مخرجيه من حديث الحسن بن سليمان صاحب المصلى إلخ، وهو غلط فاحش، بل من حديث محمد بن جعفر بن الحسن ابن سليمان، فنقل الحديث من رواية الرجل إلى جده، وهذا منتهى ما يكون من الخبط والتخليط.
الخامس: أنه قال: عقب مخرجيه من حديث الحسن بن سليمان إلخ فأفاد أن كلا من ابن عدى والخطيب خرجاه من طريقه، والواقع أن ابن عدى