تفرد به عبد الواحد بن إسحاق، ورواه أصحاب الأعمش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
قلت: وله طريق آخر عن أبي هريرة، أخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر [ص ٧٦]، من طريق ابن المبارك: أنا يحيى بن عبيد اللَّه قال:
سمعت أبي قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا أحب أحدكم أن يعلم قدر نعمة اللَّه عليه فلينظر إلى من هو تحته ولا ينظر إلى من فوقه".
وفي الباب عن أبي ذر، في حديث الوصية الطويل عند أبي نعيم، في الحلية [١/ ١٦٨] وغيره، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص في الشكر لابن أبي الدنيا [ص ٧٦].
١٢١٥/ ٢٧٤٤ - "انظُرى أين أنتِ منه، فإنَّما هو جنَّتُك ونارُك"
ابن سعد (طب) عن عمة حصين بن مِحصَن
قال في الكبير: بضم أوله -يعنى الميم- وسكون ثانيه وكسر الصاد المهملة قال حصين: حدثتنى عمتى أنها ذكرت زوجها للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره، وصنيع المؤلف قاض بأنه لم ير هذا في أحد الكتب الستة وإلا لما أبعد النجعة لغيرها، وهو عجيب، فقد رواه النسائى من طريقين، وعزاه له جمع جم، منهم الذهبى في الكبائر.
قلت: في هذا أمور، الأول: محصن بكسر الميم وفتح الصاد، لا كما ضبطه الشارح، فإنه خطأ محض.
الثانى: الحديث لم يخرجه النسائى في الصغرى، التي هي أحد الكتب الستة، إنما خرجه في الكبرى [٥/ ٣١٠، ٨٩٦٣]، والذهبى تابع فيما قال للحافظ المنذرى فإنه الذي قال ذلك في الترغيب والترهيب، وهو كأهل زمانه