ورواه أيضًا الحاكم وابن حبان، ومداره على سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي اهـ.
قلت: أبو داود وابن ماجه روياه بلفظ "أمرر الدم"، وقد قدمه المصنف كذلك في حرف الألف مع الميم، وعزاه لأحمد وأبي داود وابن ماجه والحاكم، والحديث مخرج في الستة، كلها بألفاظ متعددة، فلو جاز الاستدراك هنا، لكان بالبخاري ومسلم أولى.
قال في الكبير: وظاهره أنَّ ذا مما تفرد به البخاري عن صاحبه، والأمر بخلافه، فقد عزاه الديلمي وغيره إلى مسلم من حديث عبد الله بن عمر.
قلت: هذا كالذي قبله، فمسلمٌ أخرجه بلفظ:"احفوا الشوارب، واعفوا اللحى" وقد تقدم للمصنف في حرف الألف مع الحاء، وعزاه لمسلم، والترمذي، والنسائي من حديث ابن عمر ولابن عدي من حديث أبي هريرة، فأين عقل الشارح من هذا حتى يفهم ويسكت.
١٢٢٠/ ٢٧٥٩ - "اهتَبِلوا العفو عن عثراتِ ذوي المرُوءاتِ".
أبو بكر بن المَرزُبان في كتاب المروءة عن عمر
قال الشارح في الكبير في ضبط المرزبان بفتح الميم وسكون الراء وضم الزاي وفتح الباء الموحدة، نسبةً إلى جده، وهو محمد بن عمران بغدادي، صاحب أخبار وتصانيف، وقال في الصغير في ضبط المرزبان بضم الميم وسكون ... إلخ.