للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عنها أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لها: "أول الناس فناء قومك قريش"

١٢٤٥/ ٢٨١٠ - "أوَّل تُحفةِ المؤمن أن يُغفر لمن صلى عليه".

الحكيم عن أنس

قال في الكبير بعد أن تكلم على سنده: ورواه الخطيب عن جابر والديلمى عن أبي هريرة، وفيه عنده عبد الرحمن بن قيس رمى بالكذب، ولأجله حكم الحاكم على الحديث بالوضع، وعده ابن الجوزى من الموضوعات.

قلت: حديث جابر لم يخرجه الخطيب وحده، بل خرجه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت من وجه غير الوجه المخرج منه عند الخطيب.

وحديث أبي هريرة لم ينفرد بإخراجه الديلمي، بل خرجه جماعة من أهل الأصول الأقدمين الذين لا يخرج الديلمي إلا من كتبهم وكتب أمثالهم، فلا معنى للعزو إليه وحده، فقد أخرجه ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في تاريخ أَصبهان [٢/ ٢٨٩] والخطيب في موضعين من تاريخه [١١/ ٨١ (١)، ١٢/ ٢١٢ (٢)].

وفي الباب أيضًا عن ابن عباس وسلمان الفارسى، ولا أدرى ما الحامل للشارح على ذكر كون ابن الجوزى ذكر الحديث في الموضوعات ولم يتعرض مع ذلك لتعقب المصنف عليه. (راجع: "إن أول ما يجازى به العبد" من كتابنا هذا تعرف السبب).


(١) بلفظ: "أول كرامة المؤمن أن يغفر لمشيعيه".
(٢) بلفظ: "أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن شيع جنازته".

<<  <  ج: ص:  >  >>