ذهول شنيع، فقد عزاه الديلمى وغيره إلى البخارى ومسلم وكذا أحمد، ولفظهم:"أول من يحشر النَّاس نار تجيئ من قبل المشرق فتحشر الناس إلى المغرب".
قلت: أما مسلم فما خرجه أصلًا فهو غلط عليه، وأما البخارى فما أخرجه أيضًا بهذا اللفظ بل بلفظ:"أما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر النَّاس إلى المغرب، وأما أول ما يأكل أهل الجنة" الحديث.
وقد ذكره المصنف بهذا اللفظ وعزاه لأحمد والبخارى كما مر ذلك قريبًا ولكن الشارح نسى.
وقد هذى الشارح في الكبير بمثل ما هذى به في الذي قبله، وهما حديث واحد رواه الطيالسى بهذا اللفظ ورواه البخارى باللفظ الذي قدمناه.
١٢٥٠/ ٢٨١٨ - "أوَّلُ ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاة، فإنْ صَلحتْ صلحَ له سائرُ عملِهِ، وإنْ فَسدتْ فسدَ سائرُ عملِهِ".
(طس) والضياء عن أنس
قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه القاسم بن عثمان، قال البخارى: له أحاديث لا يتابع عليها، وقال ابن حبان: هو ثقة وربما أخطأ، وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرجه أحد من الستة وإلا لما عدل عنه على القانون المعروف عندهم وهو ذهول، فقد رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه عن أبي هريرة مع تغيير يسير، ولفظه عند الترمذى: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد