ورواه الطحاوى [١/ ٢٧٩، رقم ٣٠٤] عن فهد عن عبد اللَّه بن صالح به.
وقد روى هذا الحديث عبد اللَّه بن المبارك في الزهد له [ص ٥٦، رقم ١٧٢] عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب مرسلًا: "قال: أول شيء يرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعًا".
ورواه أحمد في الزهد [٢/ ٣٩٥] عن إسحاق عن عبد اللَّه بن المبارك به.
فأما ابن المبارك فأخرجه في باب الخشوع أوائل كتاب الزهد.
وأما أحمد فأخرجه في آخر كتاب الزهد له مختصرًا كما ترى دون الزيادة التي ذكرها الشارح.
وكذلك ورد من حديث أنس وأبي هريرة مرفوعًا ومن حديث حذيفة موقوفًا قال الدولابى في الكنى [٢/ ١٠]:
حدثنى أحمد بن محمد بن المغيرة أبو حميد بن سيار الحمصى ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا العلاء بن زيدى أبو محمد عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أول شيء يرفع من أمتي الخشوع، قلت: ما الخشوع؟ قال: خوف اللَّه جل ثناؤه".
وقال الدارقطني في الأفراد: ثنا أحمد بن محمد بن مسعدة ثنا أبو الحسين محمد بن عبد اللَّه البلخى ثنا سعيد بن يعقوب ثنا ابن المبارك عن سفيان عن يحيى بن عبيد اللَّه عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع".
وقال الدولابى في الكنى:
ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا عكرمة بن عمار عن جنيد أبي عبد اللَّه الفلسطينى قال: حدثنى عبد العزيز ابن أخي حذيفة عن حذيفة قال: "أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون الصلاة".
ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق وكيع عن عكرمة بن عمار به.