للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التي حكم له بها أولئك بالصحة وليس كذلك، بل ابن الجوزى أتى به من موضوعات الجوزقانى الذي رواه من طريق محمد بن المهاجر:

ثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عمرو بن كردى عن يحيى بن يعمر عن معاذ، ثم اتهم به محمد بن المهاجر.

وهؤلاء رووه من طريق شعبة عن عمرو بن حكيم عن عبد اللَّه بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن معاذ، فبرئ محمد بن المهاجر منه، وبهذا الطريق تعقبة المولف.

١٣٢٣/ ٣٠٦٣ - "الإسلامُ يَعْلو ولَا يُعْلَى".

الرويانى (قط. هق) والضياء عن عائذ بن عمرو

قال في الكبير: وعلقه البخارى، ورواه الطبرانى في الصغير والبيهقى في الدلائل، قال ابن حجر: وسنده ضعيف.

قلت: ما رواه الطبرانى في الصغير أصلا (١) ولا رواه البيهقى في الدلائل عن عائذ بن عمرو، وإنما رواه هو (٢) والطبرانى في الأوسط (٣) لا


(١) بل رواه في الصغير (٢/ ١٥٣، رقم ٩٤٨) عن عمر بن الخطاب في حديث "الضب"، وفيه: "الحمد للَّه الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى".
(٢) رواه في السنن الكبرى (٦/ ٢٠٥) من حديث عائذ بن عمرو، وفي الدلائل (٦/ ٣٦) من حديث عمر بن الخطاب.
(٣) لم أجده في المعجم الأوسط، ولم أرَ من عزاه إليهم إلا الزيعلى في نصب الراية (٣/ ٢١٣)، وقد ذكره ابن حجر في التلخيص الحبير (٤/ ١٢٦) وعزاه إلى المعجم الصغير فقط، ولعل ما ذكره الحافظ الزيلعى بعد عزوه الحديث للأوسط ما يؤكد أنه ليس في الأوسط وإنما في الصغير، ولعله سبق قلم منه رحمه اللَّه حيث قال: أخرجاه الطبرانى والبيهقى في حديث الضب الذي كلم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اهـ. وحديث الضب بأكمله في الصغير عن عمر، وكذلك بنفس السند الذي ساقه الزيلعى في نصب الراية، فاللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>