وقال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق له [ص ١٣ رقم ٦١]:
حدثنا إسماعيل بن أسد ثنا عبيد بن جناد به بلفظ أبي يعلى.
ورواه ابن حبان في الضعفاء عن أبي يعلى وقال في يوسف بن محمد بن المنكدر: إنه يروى عن أبيه ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها مقلوبة، وكان يوسف شيخا صالحا ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتى بالشيء على التوهم فبطل الاحتجاج به على الأحوال كلها اهـ.
قلت: لكنه لم ينفرد بهذا الحديث، بل ورد من وجوه أخرى من حديث عمرو بن عبسة وعمير الليثى، وقد أطلت الكلام على أسانيده في حديث:"أفضل الإيمان" سابقا فراجعه.
قال في الكبير: وفيه السرى بن عاصم الهمذانى مؤدب المعتز، قال في الميزان: وهاه ابن عدى، وقال: يسرق الحديث، وكذبه ابن خراج، قال: ومن بلاياه هذا الخبر، وأورده ابن الجوزى في الواهيات وقال: السرى، قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
قلت: السرى بن عاصم لا يوجد في سند هذا الحديث لا عند القضاعى ولا عند الحاكم، والشارح رأى الذهبى أورد الحديث في ترجمته من الميزان فظن أنه انفرد به وأن الحاكم والقضاعى روياه من طربقه، وليس كذلك، قال القضاعى [١/ ١٨٧، رقم ٢٧٧]:
أخبرنا أبو عبد اللَّه محمد بن منصور التسترى ثنا أبو عقيل عيسى بن محمد بن أحمد الأشترى ثنا أبو سعيد الحسن بن أحمد الطوسى ثنا جماهير هو ابن