للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٣٤٩/ ٣١٣٩ - "بِرُّوا آباءكُم تبركم أبْنَاؤكم، وعفُّوا عن النِّساءِ تَعفُّ نِسَاؤكُم، ومنْ تَنَصَّل إليه فلم يَقْبل فلَن يَرِدَ على الحَوْضِ".

(طب. ك) عن جابر

قال في الكبير: قال ابن الجوزى: موضوع، على بن قتيبة يروى عن الثقات البواطيل اهـ. وتعقبه المؤلف بأن له شاهدًا.

قلت: عادة الشارح أن يبخس المصنف فضله فإذا تعقب ابن الجوزى وقصر

في ذلك طبل به الشارح وزمر، وإذا أجاد في التعقب سكت عنه أو أشار إليه إجمالا أو شوهه وحذف منه كما هنا، فإن المؤلف تعقبه بشواهد متعددة لا بشاهد واحد، وبوجود المتابعة لبعض من أعله به ابن الجوزى، فإنه أورده من عند الخطيب [٦/ ٣١١] ثم من رواية محمد بن يونس الكديمى عن على ابن قتيبة الرفاعى عن مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر، ثم قال: الكديمى كذاب، وعلى بن قتيبة يروى عن الثقات البواطيل (١)، فتعقبه المؤلف بأن الكديمى لا مدخل له في الحديث، لأن الطبرانى (٢) والخطيب في كتاب الرواة عن مالك روياه من طريق أحمد بن داود المكى عن على بن قتيبة وأخرجه الحاكم [٤/ ١٥٤، رقم ٨٧٩] من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل عنه أيضًا، فهذان متابعان للكديمى.

وقد ذكر الخطيب في تاريخه أنه محفوظ عن على بن قتيبة رواه عنهم غير واحد.

قلت: وكذا قال أبو القاسم الحزمى في فوائده، وأخرجه ابن عمشليق في جزئه من طريق إبراهيم بن الحسين أيضًا، قال المؤلف: وله مع هذا شواهد من


(١) "قوله: الكديمى كذاب. إلخ، هو من كلام ابن الجوزى في الموضوعات (٣/ ٨٥، ٨٦) نقلا عن العقيلى وليس من كلام الخطيب.
(٢) رواه في المعجم الأوسط (١/ ٢٩٩، رقم ١٠٠٢) عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>