١٣٤٧/ ٣١٣٧ - "بِرُّ الوَالِدينِ يَزيدُ في العُمُرِ، والكَذِبُ يُنقصُ الرِزقَ، والدعاءُ يَردُّ القضَاءَ، وللَّه عزَّ وجلَّ في خلْقِهِ قَضَاءان، قضاءٌ نافذٌ وقضاءٌ مُحَدث، وللأنْبيَاءِ على العُلَماءِ فَضْلُ دَرَجتينِ، وللعُلمَاءِ على الشُّهَداءِ فَضْلُ دَرَجةٍ".
أبو الشيخ في التوبيخ، (عد) عن أبي هريرة
قال الشارح: ضعفه المنذرى.
قلت: وذلك لأنه من رواية عثمان بن عبد الرحمن القرشى الزهرى وهو متروك، رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، ومن طريقه أخرجه أيضًا الديلمى في مسند الفردوس [٢/ ١٠، رقم ١٩٢٢]، وأورده الذهبى في ترجمته من الميزان.
قال في الكبير: قال المنذرى: إسناده حسن، وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرانى أحمد، غير منسوب، والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه فلذلك لم ينسبه اهـ. وبالغ ابن الجوزى فجعله موضوعا.
قلت: هذا صريح في أن ابن الجوزى أورد في الموضوعات حديث ابن عمر الذي حسنه المنذرى، وليس كذلك، إنما أورد حديث ابن عباس مختصرا [٦/ ١٠٦]: "عفوا تعف نساؤكم" وحديث جابر الآتى بعده مطولا، أما حديث ابن عمر فذا فلم يتعرض له أصلًا، وهما في عرف أهل الحديث حديثان متباينان.