بوضع عمر بن واصل له أولا، بل الظاهر انه سمعه من كذاب فحدث به أو أدخل عليه واللَّه أعلم.
١٣٥٣/ ٣١٥٣ - "بُعثْتُ دَاعيا ومُبلِّغا، وليس إليَّ من الهُدى شئٌ، وخُلقَ إِبْليسُ مُزيِّنا، ولَيْس إِليه من الضَّلَالةِ شئٌ".
(عق. عد) عن عمر
قلت: هذا الحديث رواه العقيلى [٢/ ٩، رقم ٤١٠] عن محمد ابن زكريا البلخى:
ثنا عيسى بن أحمد أبو يحيى -يعرف بالعسقلانى- ثنا إسحاق بن الفرات المصرى ثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم عن سماك بن حرب عن طارق ابن شهاب عن عمر به.
وأورده ابن الجوزى في الموضوعات [١/ ٢٧٢] من طريق العقيلى، ثم نقل عنه أنه قال: خالد ليس بمعروف بالنقل وحديثه غير محفوظ ولا يعرف له أصل، وتعقبه المؤلف بأن ابن عدى أخرجه وقال: في قلبى من هذا الحديث شيء، ولا أدرى سمع خالد من سماك أم لا، ولا أشك أن خالدًا هذا هو الخراسانى، فكأن الحديث مرسلًا عنه عن سماك، قال المؤلف: وخالد الخراسانى روى له أبو داود والنسائى ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وحينئذ فليس في الحديث إلا الإرسال اهـ.
قلت: هو كذلك لو كان خالد بن عبد الرحمن هو الخراسانى كما قال ابن عدى، ولكن وقع اختلاف فيه هل هو الخراسانى أو غيره، فبعضهم جزم بأنه الخراسانى ومنهم ابن حبان فقال في الضعفاء [١/ ٢٧٧]: خالد بن عبد الرحمن العبدى أبو الهيثم الخراسانى يروى عن سماك بن حرب ومالك بن مغول، روى عنه إسحاق بن الفرات، كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد العدالة لكثرته لا يعجبنى الاحتجاج به إذا انفرد، ومن زعم أن هذا خالد بن