كان هذا واجبًا وعدم ذكر المسند عيبًا لكاتب كتب الأئمة مالك والشافعى وأضرابهما المشحونة بالمراسيل مع وجودها مسنده ساقطة، وأهلها ملامون موصوفون بالقصور.
ثالثها: أن المصنف قد ذكره سابقًا موصولًا من حديث أنس، ولكن الشارح لا يذكر ما مضى له قبل سطر واحد فكيف بما مضى قبل أوراق؟!.
رابعها: لو كان هذا الاستدراك حقًا، لكان بحديث على وبحديث ابن عباس الواردين باللفظ المذكور هنا مصدرين بكلمة "ثلاث" أما حديث على، فقال الطبرانى في الصغير:
حدثنا عبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزى ثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ثنا حفص بن بشير الأسدى ثنا حسن بن بشر الأسدى ثنا حسن بن الحسين بن زيد العلوى عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن الحسين عن على عليهم السلام قال:"قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من اللَّه، قيل وما هي يا رسول اللَّه؟ قال: حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصى اللَّه عز وجل"
ورواه أيضًا في الأوسط [٥/ ١٢٠، رقم ٤٨٤٨] وقال: لا يروى إلا بهذا الإسناد.
وأما حديث ابن عباس، فقال ابن أبي الدنيا في الحلم [ص ٥٠، رقم ٥٥]: حدثنى يعقوب بن عبيد أنا هشام بن عمار أنا حماد بن عبد الرحمن الكلبى أنا إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال: ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشيء من