فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلوات بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة في الليل والناس نيام، وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الغنى والفقر وخشية اللَّه في السر والعلانية، وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه".
وهكذا رواه ابن شاهين في الترغيب [ص ١٠٢، رقم ٣٣]:
حدثنا نصر بن القاسم بن نصر الفرائضى ثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريرى ثنا زائدة بن أبي الرماد به مثله، وزياد النميرى: ضعيف.
الطريق الرابع: قال ابن عبد البر في العلم:
حدثنا أحمد بن قاسم ثنا عبيد اللَّه بن إدريس ثنا يحيى بن عبد العزيز ثنا عبد الغنى بن أبي عقيل ثنا يغنم بن سالم عن أنس به مختصرًا كالمذكور في المتن، إلا أنه قدم: "المهلكات" على "المنجيات"، ويغنم بن سالم كذاب.
إلا أن الطرق الثلاثة قبله بانضمامها يكون الحديث حسنًا ولا بد إن شاء اللَّه لا سيما مع شاهده الآتى من حديث ابن عمر وابن عباس.
١٤٧٦/ ٣٤٧٢ - "ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ، وثَلاثٌ مُنْجِيَاتٌ، وثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ، وثَلاثٌ دَرَجَات: فَأَمَّا المُهْلِكَاتُ: فَشُحٌ مُطَاعٌ، وهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ المَرْءِ بِنَفْسِه، وَأَمَّا المُنْجِيَاتُ: فَالعَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضَا، والقَصْدُ في الفَقْرِ والغِنَى، وخَشْيَةُ اللَّه تعالى في السِّرِّ والعَلانِيَةِ، وأمَّا الكَفْارَاتُ: فَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، وإسْبَاغُ الوُضُوءِ في السَّبرَاتِ، ونَقْلُ الأقْدَام إلى الجَمَاعَات، وأمَّا الدَّرَجَاتُ: فإِطَعَامُ الطَّعَام، وإِفشَاءُ السَّلامِ والصَّلاةُ بِاللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ"