مهملة لا بفاء وجيم ولعله هو الصواب فلينظر، ثم نقل كلام الحافظ في تضعيفه وفي غضونه ذكر روايات فيها:"وركعتا الفجر" بدل الضحى.
قلت: ومن عظيم غفلة الشارح أنه ينقل في كلام الحافظ عدة روايات مصرحة بـ "ركعتى الفجر" بدل الضحى، وفيها إضافة الركعتين إلى الفجر، ثم يظن بعد ذلك أنها تحريف وأن الصواب "النحر" بالنون والحاء ولا يهتدى إلى أن ذلك هو التحريف وأن الروايات المذكور فيها "ركعتا الفجر" قاضية على ذلك التصحيف، والحديث سبق كلامى عليه ونقل كلام الحافظ برمته في آخر حرف "الألف" في حديث "الأضحى على فريضة وعليكم. . . ".
قال في الكبير: قال (ت): غريب، وفي الميزان عن أبي حاتم: هذا حديث منكر، وقال ابن القيم: حديث معلول رواه الترمذى وذكر علته، ولا أحفظ الآن ما قيل فيه إلا أنه من رواية عبد اللَّه بن مسلم بن حبيب عن أبيه عن ابن عمر، وقال ابن حبان: إسناده حسن لكنه ليس على شرط البخارى.
قلت: هكذا وصالح هذا النقل عن ابن حبان ولا أدرى ممن تصحف، هل من الشارح أو من الناسخ؟ ولا أدرى قائله، إلا أنه عن ابن حبان باطل كما سأذكره، وعبد اللَّه بن مسلم وقع اسم والده في الأصل:"حبيب" وهو تحريف والصواب: "جندب" بالجيم والنون والدال.
والترمذي لم يذكر علة الحديث كما نقله عن ابن القيم، بل رواه عن قتيبة: ثنا ابن أبي فديك عن عبد اللَّه بن مسلم عن أبيه عن ابن عمر به. ثم قال: غريب، وعبد اللَّه بن مسلم هو ابن جندب وهو مديني اهـ.
وهكذا أخرجه أبو نعيم في التاريخ من طريق قتيبة ولم يسم جد عبد اللَّه أيضًا، أما ابن حبان فذكر هذا الحديث في الضعفاء في ترجمة عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز فقال: