وابن منده، وابن شاهين، وأبو بكر الإسماعيلى، والديلمى في مسند الفردوس، لا سيما وهذا الأخير من مراجع الشارح.
الثانى: أن الهيثمى ذكره بغير اللفظ المذكور في الكتاب، جل لفظه عن عروة ابن محمد السعدى عن أبيه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ثلاث إذا رأيتهن فعندك عندك إخراب العامر وإعمار الخراب، وأن يكون الغزو رفدا وأن يتمرس الرجل بأمانته تمرس البعير بالشجرة" رواه الطبرانى [١٩/ ٢٤٣، رقم ٥٤٥]، وفيه يحيى بن عبد اللَّه البابلتى وهو ضعيف اهـ.
وفي نقل الهيثمى أيضًا خلاف لما أسنده الديلمى من طريق الطبرانى كما سأذكره.
الثالث: أن محمد بن عطية السعدى اختلف في صحبته، والرواة بهذا الحديث عن الأوزاعى عن محمد بن حُزابة اختلفوا عليه في صحابيه على أقوال، القول الأول: عن الأوزاعى عن محمد بن حُزابة عن محمد بن عروة عن أبيه، فيكون صحابى الحديث هو عروة، هكذا رواه البغوى من طريق أبي المغيرة عن الأوزاعى، قال البغوى: والصواب عندى رواية الوليد وهو عروة بن محمد بن عطية السعدى عن أبيه، ولا أحسب لمحمد صحبة، فكأن محمد بن عروة مقلوب عروة بن محمد اهـ.
وقال الحافظ: هذا غلط نشأ عن قلب وإسقاط، أما القلب فإن الصواب: عن الأوزاعى عن عروة بن محمد، وأما الإسقاط فإنما هو: عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده عطية اهـ.
القول الثانى: عن الأوزاعى عن محمد بن حُزابة عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه، كذا رواه البغوى من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعى