قال الشارح في مخرج هذا الحديث. أبو بكر أزهر بن سعد البصرى السمان في مسلسلاته؛ أي في الأحاديث المسلسلة بمحبة العنكبوت، عن أبي بكر الصديق، وهذا عنده مسلسل بمحبة العنكبوت وإسناده ضعيف.
قال في الكبير: ابن سعد البصرى السمان روى عن حميد الطويل، وعنه أهل العراق، مات سنة ثلاث أو سبع ومائتين (في أحاديثه المسلسلة بمحبة العنكبوت)، والديلمى كلاهما عن أبي بكر الصديق، وهو عنده مسلسل أيضًا بمحبة العنكبوت فقال: أخبرنا والدى وأنا أحبها أخبرنا فلان وأنا أحبها منذ سمعت ذلك. . . إلخ.
قلت: في هذا من عجائب أوهام الشارح أمور:
الأول: أن المصنف قال في مخرج الحديث: أبو سعد، وهو قال في صغيره: أبو بكر أزهر بن سعد.
الثانى: أنه قال في الكبير: ابن سعد وحذف أداة الكنية.
الثالث: أنه قال: روى عن حميد الطويل مع أنه رآى الحديث في مسند الفردوس ورأى أبا سعد هذا شيخ لشيخ والد أبي منصور صاحب الكتاب المتوفى في نصف القرن السادس، فكيف يروى عن حميد الطويل التابعي المتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائة؟! وكيف يكون بينه وبين ابن سيرين وبين حميد الطويل ثمانية أنفس كما سيأتى؟!
قال الديلمى:
أخبرنا أبي أخبرنا إبراهيم بن أحمد المراغي والمطهر بن محمد بن جعفر قالا: سمعنا من أبي سعد إسماعيل بن على السمان سمعت أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن حفص سمعت من يزيد بن أحمد بن محمد الزاهر ببلخ سمعت أبا سهل ميمون بن محمد بن يونس سمعت من عبد اللَّه موسى السلاماني قال: سمعت من إبراهيم بن محمد سمعت من أحمد بن العباس