السادس: أنه قال: في أحاديثه المسلسلة بمحبة العنكبوت، وهذا لا ينطق به من له أدنى أدنى خبرة بالحديث، فإنه لا يوجد مسلسل بمحبة العنكبوت إلا هذا الحديث الباطل الموضوع، فكيف يكون هناك أحاديث مسلسلة بمحبة العنكبوت خاصة حتى أفردت بالتأليف؟!.
السابع: أنه قال عن الديلمى: وهو عنده مسلسل أيضًا بمحبة العنكبوت، فاقتضى أن سند الديلمى غير سند السمان، والديلمى إنما أسنده من طريق السمان.
قلت: ورد لهذا الحديث سبب غريب، قال إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبسى في جزء من حديثه:
حدثنا جعفر بن عون عن أبي عميس عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عتبة قال:"جاء رجل من المجوس إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد حلق لحيته وأطال شاربه، فقال له: لم تفعل هذا؟ قال: هذا في ديننا، قال: ولكن في ديننا نجز الشوارب ونعفى اللحى".